عند بزوغ قرص الشمس وبلوغ هذا الوهج الأحمر النارى قلب السماء تنطلق عيناى لهذا الشروق بعدما أطبق عليهما جفناى طوال الليل وتعلن دقات قلبى رحله جديده فى طريق الحب وتتفجر طاقات وجدانى لتعاودة الكرَه لتخطو خطواتها الاولى نحو هذا الطريق لبلغوغ مجرى عيون الأمل وحدائق الإحساس وجبال الشوق .
أترجل خطواتى التى هى هادئه فمتهروله فصارخه فراكضه ليتوهم من حولى حال خطواتى ويالتها مثلما يتوهمون ولكنها نابعه من قلبى فالهادئ قلبى والمهرول قلبى والصارخ قلبى والراكض قلبى أجتمعت فيه التضادات لنشوء حرب هائجه بين العقل والقلب فالعقل يريد الهدوء والهروله لينال غذاؤه من طبيعه وسحر طريق الحب والقلب يريد الصراخ والركض لينال المنال المنتظر فى نهايه الطريق وأنا أراقب بشغف لمن الغلبه قررت التنحى عن الفكر ليزيد أحساسى بمتعه العقل الهادئ وأحساس القلب الصارخ بلغت منتصف الطريق رأيت من يبكى فتسآلت بين طيات عقلى على من باكى فى طريق الحب ؟ هل أستكين دقائق لأطفئ حيرة تسألاتى فلتفت إلى أن العقل والقلب يشوب بينهما صراع ولكن من يطفئ حيرتى جذبتنى فجأءه عيناى من وسط أطياف النزاع ودنت ودنت قرب الباكى فرأيت من خلال عيناه لليل سرمدى وعيون جافه ليس بها قطره أمل وحدائق تذبل تكاد تكون مجرده من الأحساس وجبال تتهدم وترص أحجارها لتعاود الكرَه فى الهدم والسقوط وهو واقف مدمع العينين ينظر ألى قلبه يبتعد وسط كل هذه الأهوال وهو فى حوزه من أحب تاركا عقله وحيداً يجوب عالم سرمدى دون نشوب صراعات ينه وبين قلبه وسط ملذات اللهفه والأشواق والحب فتيقنت أنه يبكى على من تركه آخذاً منه القلب بما فيه من دقات الحياه . أدركت أن هناك من يجذبنى من نظرات عيناى !إنهما العقل والقلب تنازلو عن صراعهما ليقوموا نظرات عيناى نحو طريق الحب وعاودوا كرَه الصراع بينهما العقل هادئ مهرول والقلب صارخ راكض كنت قد بلغت مشارف نهايه طريق الحب فلمَحت عيناى من أحب وتخطت معارك العقل والقلب لتركض نحو الحبيب فنتبه العقل والقلب فشاركو عيناى الركض وتنازل وأستسلم كل منهم لملاقاه من كانت هذه الحرب من أجله عندها أنهيت طريق الحب ليبدأ كيان واحد من جسدين البدء والحبو لإتخاذ الخطوه الأولى نحو عالم كل طريق فيه مسمى بطريق الحب .
بقــلمـــى أنــــــا